الصورتان رقم1 و2والتعليق عليهما
من أكبر مظاهر التمادي في إجرامها الحربي خلال الغزو السافر للدار البيضاء والشاوية، أبت فرنسا الإستعمارية إلا أن تتصرف وفق عقيدتها العنصرية الحقودة، حيث كانت بكل بساطة تعدم الأسرى من مجاهدي الشاوية.
ومما ينبغي استحضاره في هذه النازلة أن الضباط الفرنسيين كانوا يطلبون من المرتزقة الجزائريين العاملين في الفرق الأمامية أن يخبروا المغاربة وخاصة من غير المحاربين أن يخبروا بدورهم كل من يرغب في الإستسلام لفرنسا أنهم يتحملون مسؤولية أمنه وسلامته وبقائه على قيد الحياة، وعندما يغتر بتلك الأقاويل بعض من أنهكتهم المقاومة ويستسلمون، فإنهم ما أن يسلموا للفرق الفرنسية القابعة في المؤخرة حتى ينشط المصورون في أخذ الصور لهم مع هؤلاء الأسرى سواء لإبرازها في ملف الإنجازات الحربية لكل فرقة أو لإرسالها لدويهم.
ثم يبادر إلى إعدامهم مباشرة بكل وحشية ودفنهم من دون أن يعلم أحد بذلك، والصورتان الواردتان في هذا الملف نموذج صارخ لهذا الإجرام الحربي الذي لازال لحد الآن بدون محاكمة أو تحقيق.
